تواجه إدارة برشلونة موجة من الغضب الشديد والاتهامات الخطيرة من جماهير النادي، خاصة من أبرز مجموعات مشجعيه ولاءً، مثل مجموعة "غرادا دانيماثيو" (Grada d'Animació)، حيث تفجرت الأزمة بين الطرفين، بعد اتخاذ الإدارة قرارًا صادمًا بإغلاق منطقة التشجيع الخاصة بهذه المجموعة بشكل دائم.

وجاء القرار بعد رفض المجموعة دفع غرامة مالية قدرها 21,000 يورو، فُرضت بسبب هتافات مسيئة صدرت من هذه المنطقة خلال عدة مباريات. وعلى الرغم من أن الغرامة كانت السبب المباشر للأزمة، إلا أن التصعيد الأخير كشف عن قضايا أعمق، تتعلق بهوية النادي وقيمه التي لطالما تميز بها.

وقد عبر ألبرت يارزا، رئيس مجموعة "بينا ألموجافيرز" (Penya Almogàvers) عن استيائه الشديد من القرار، مؤكدًا أن القضية لا تقتصر على الجانب المادي فقط. وأضاف أن هذا القرار يهدد مبادئ النادي وقيمه الاجتماعية، التي كانت دائمًا رمزًا لجماهير الفريق عبر تاريخه.

من جانب آخر، أبدى المشجعون استياءهم من تدهور العلاقة مع إدارة النادي، مؤكدين أن التركيز أصبح منصبًّا على التسويق وجذب السياح، على حساب الأعضاء والمشجعين الذين يمثلون العمود الفقري للنادي.

"غرادا دانيماثيو" توجه اتهامات خطيرة لإدارة برشلونة عبر بيان ناري

في بيان شديد اللهجة، عبرت مجموعة "غرادا دانيماثيو" عن غضبها من قرار الإدارة وسياساتها. وقالت المجموعة: "في الأيام الأخيرة، تم تداول عديد التعليقات بشأن إغلاق منطقة التشجيع الخاصة بنا، وحان الوقت الآن لتوضيح موقفنا. بعد عقود من الدعم المتواصل للفريق في أفضل وأسوأ اللحظات، في ملعبنا وخارجه، تم حرماننا من الاحتفال بالذكرى الـ125 لتأسيس النادي".

وأضاف البيان: "القضية لا تتعلق فقط بالغرامات المالية التي نرفض دفعها، هناك أبعاد أكبر بكثير على المحك. دور الأعضاء الذي كان دائمًا مركزيًّا يتلاشى تدريجيًّا. التواصل مع إدارة برشلونة غائب تمامًا، وتُرفض مقترحات الأعضاء من دون أي تفسير، في حين يُسمح بإعادة بيع التذاكر بشكل غير قانوني".

وتابعت المجموعة قائلة: "الملعب أصبح يعج بالسياح، وتم القضاء على الأجواء الكروية الأصيلة بسبب عوامل سطحية، وأسعار التذاكر المرتفعة بشكل مبالغ فيه. هناك غياب كامل للشفافية في القرارات الكبرى، بالإضافة إلى قمع أي تعبير معارض لسياسات الإدارة".

واختتم البيان في اتهامات خطيرة لإدارة النادي: "إنهم يبيعون النادي اقتصاديًّا واجتماعيًّا. إغلاق منطقتنا هو خطوة جديدة نحو قتل الهوية الاجتماعية للنادي. إذا لم نتخذ موقفًا فسينتهي بهم الأمر بتدمير كل ما هو ثمين بالنسبة إلينا. كرامة المؤسسة لا يمكن التفاوض عليها. تاريخ نادي برشلونة كذلك. قيم النادي ومشاعر الأعضاء والمشجعين يجب أن تكون أولوية. سنواصل الكفاح من أجل حقوقنا كأعضاء، مثل أي أعضاء آخرين. الأمر بين أيدينا".